السلام عليكم
سائقو السكة الحديد يبيعون زي الهيئة الرسمي في سوق الكانتو خوفاً من الاختناق به في كابينة القيادة
الوقفة الاحتجاجية التي قام بها سائقو القطارات هذا الاسبوع أعادت من جديد
فتح ملف السكة الحديد بمصر وانهيارها،
فهذه المرة خرج السائقون عن صمتهم وتحدثوا عن الجرارات المتهالكة واخطاء عمال الحركة والسرقات
التي تحدث والصفقات المشبوهةالتي تتم بالهيئة كصفقة الملابس الخاصة بزي عمال السكة الحديد،
مما دفع أعضاء رابطة سائقي القطارات بمصر لتقديم مذكرة الي الجهات المختصة تحمل رئيس الهيئة مسئولية
وقوع الحوادث وتحذر من تكرارها مرة اخري،مؤكدين عدم مسئوليتهم عن أي حوادث قد تحدث نتيجة لعدم وجود
صيانة علي مستوي ورش السكة الحديد وتجهيز للجرارات سواء سفر ركاب أو اكسبريس أو بضائع، مؤكدين ان معظم
الجرارات علي مستوي الهيئة ليست بها فرامل وان جميع الكوتشات الخاصة بالفرامل منصهرة الي جانب انتشار الفساد بالهيئة،
مؤكدين وجود أيدٍ خفية من داخل الهيئة تعمل علي تخريبها.
التقينا مع عدد كبير من السائقين الذين يعملون علي خطوط وجه بحري..
تحدثوا عن الصفقة التي تمت لاستيراد الزي الخاص بالعمال (الصيفي والشتوي)
والذي لايليق ولا يصلح من الناحية العملية والصحية لاستخدامه ،وانهم قاموا بتقديم شكاوي كثيرة
لانه مكون من البوليستر بنسبة 90في المائة وهو لايصلح مع درجة الحرارة العالية في كابينة القيادة
ويسبب لهم الامراض وانهم يطلبون التحقيق لمحاسبة المسئول. ادارة المشتريات والمخازن بالسكة الحديد
كانت قد ارسلت مذكرة لرئيس مجلس الادارة برقم199 بتاريخ 6/6/2007 تلفت نظره الي أن غرفة البيع
اصرت علي ان يكون التسلم نظرياً فقط ورفض اخضاع المهمات الموردة للفحص بالمعمل الكيميائي
طبقا لمواصفات الهيئة كما رفضوا موافاتهم بمواصفات الخامة المصنع منها قماش العينات ،
الي جانب ان هذه العينات مخالفة تماما للمواصفات الفنية الخاصة بالهيئة وان الاسعار عالية
من واقع دراسة السوق المحلي والعقود السابقة ورغم ذلك تمت الصفقة ولبس العمال الزي غير المطابق
للمواصفات والذي يتضرر منه السائقون وهو ما جعل السائقين يبيعونه.
ومن الحكايات الطريفة أن هناك شخصاً يدعي تيتو بشارع الخازندار متعهد شراء
زي السكة الحديد من العمال بواقع 20جنيهاً للبدلة ويعيد تنظيفها وتوريدها مرة اخري
للسكة الحديد علي انها ملابس جديدة بسعر 700جنيه للبدلة ليس هذا فحسب بل إن سائقي
خط بحري ارسلوا مذكرة الي الجهات المسئولة للتحذير من الحوادث التي قد تحدث كما يؤكدون
ان الجرار اهم شيء في القطار وان غرف القيادة للقطارات أبوابها بدون (اوكرة) وبدلا منها ترباس تسبب
في قطع اصبع احد السائقين كما ان زجاج الابواب والشبابيك (بلا جوانات) تحمي السائقين من البرد القارس
في الشتاء أو الهواء الساخن في الصيف وانهم معرضون للموت بحجر يقذفه طفل اثناء مرور القطار بسرعة،
اما الباب الذي يغلق بين السائق والماكينة فهو غير سليم وليس له قفل ويتم غلقه بوضع حجر أو قطعة حديد وراءه
علي الارض والمفروض ان تغلق بقفل هواء الرباط لكنهم يستخدمون قطعة من الحديد غير ملائمة لبقية الآلة
واضافوا ان التعليمات تقول لو حدث حريق في الجرار يجب غلق جميع أبواب الماكينة وايقافها وسحب يد الحريق
للاطفاء لكنهم لايستطيعون غلق أبواب الماكينة وهي بدون «اوكرة» وكيف يتم سحب يد الحريق لاطفاء الجرار
وهي معطلة الي جانب ان مساحات الزجاج الامامي لاتعمل وفي هذه الحالة لا يمكن رؤية الطريق اثناء الشبورة
او تساقط مياه المطر اما جهاز التحكم الآلي ويسمي «atc» الذي يعتبر بمثابة الصندوق الاسود فمعظمه معطل
ولا يوجد له قطع غيار بالاضافة إلي أن الابواب الخلفية للجرارات مفتوحة ويمكن لأي شخص ان يدخلها ويعبث بأجهزة التشغيل.
أما عن اسباب عدم صيانة الفرامل فيرجع السائقون ذلك الي السرقات المتعددة التي تتعرض لها مخازن الورش
حيث إن الفرامل المتهالكة تذهب الي الورش لتجديدها وصيانتها فتسرق مما جعل هناك عجزاً في الخردة ،
حيث هناك مافيا لسرقة السكك الحديدية في منطقة الحسينية بالزقازيق ويطلق عليها ايطاليا نتيجة للثراء
الذي يحققونه من بيع خردة السكك الحديدية، حيث يتم اقتحام القطارات بالسنج والمطاوي ولا احد يتعرض
لهم ويقومون بسرقة حديد الخردة وخلع الشبابيك والابواب والارفف حيث لاتوجد شبابيك أو ابواب بجميع
قطارات خط شرق ويشير السائقون الي أن من يقوم بالسرقات لهم علاقة باشخاص بالهيئة بدليل أن هناك
واقعة سرقة لبلنجات القطار المار من الزقازيق للاسماعيلية وهذه البلنجات مربوطة بمسمار واحد ومعروف
إنه بخبطة واحدة للمسمار يتم خلع البلنجة وبذلك لايقوم بالسرقة الا شخص يفهم جيدا كيفية فك البلنجات مما
يجعلك تشعر بأن القطار يهتز وقد يتعرض القطار للانقلاب وهذا واضح في المسافة من ابوكبير الي الصالحية
حيث يضطرون الي تهدئة القطار من الشبانات الي ابوحماد حيث تتركز السرقات، فالقطار 178 الوارد من
الصالحية بدون فرامل فالحرامي يدخل الي العربة الاخيرة ويفتح جزرة الهواء (الرباط) فيوقف القطار في
أي مكان يريده الي جانب وجود سخونة بكل القطارات قد تتسبب في حريق لعدم وجود نظافة للرادياتير،
والغريب ان الجرارات تخرج من الصيانة معطلة كما حدث في قطار الصعيد بورسعيد 970 يوم الاربعاء
الماضي حيث طلب الامداد في القاهرة وطلب الامداد في العياط مما أخر القطار فميعاد وصوله الزقازيق
الساعة 11 لكنه لم يصل الا الساعة 5 مساء، وهذا يحدث للأسف الشديد بشكل يومي.
دمتم فى حفظ الله
حسن أفندى