السلام عليكم
كان الأمير الراحل بيرنادر والد الملكة بياتريكس، ملكة هولندا، يسافر إما على متن طائرة مقاتلة، أو سيارة رياضية سريعة، ولكن مقصورة القطار المؤثثة لم يشاهد فيها الأمير المتوفي عام 2004 إلا نادرا. ولكن مع ذلك فإن للأمير مقصورته الخاصة بالقطار الملكي بالسكك الحديدية الهولندية. في متحف السكة الحديدية الهولندية بمدينة أوتريخت يقام معرض عالمي للمركبات الملكية على السكة الحديدية.
افتتحت المعرض ملكة هولندا بياتريكس التي وصلت بالقطار بالطبع، بمقصورته التي يزينها التاج الملكي، والتي ستبقى طيلة أيام المعرض بمحطة ماليبان في مدينة أوتريخت.
الشخصيات الملكية نفسها كانت من أنصار السفر بالسكة الحديدية. فالسفر عن طريق القطار يتيح لهم مشاهدة أركان مملكتهم الأمر الذي يقوي أواصر الصلة بينهم وبين شعبهم.
قيصر روسيا نيكولا الثاني صمم بنفسه خط السكة الحديدية متناهي الاستقامة الذي يربط موسكو بمدينة سانت بطرسبورغ، حيث أن الاعوجاج الوحيد في الخط الحديدي كان لتجنب مرتفع وعر، وليس كما تقول الأسطورة بسبب انزلاق قلم الرصاص الذي كان يرسم به.
وفي هولندا أصدر الملك وليم الأول توجيهاته في العام 1836 بإجراء دراسة جدوى لمد خط حديدي، وإن كان لذلك فوائد اقتصادية.
عشاق القطار
المتخصصون في شئون البيوت الملكية سيجدون مبتغاهم في هذا المعرض، وكذلك عشاق القطارات. لاصدقاء القطار هنالك القطعة الفريدة المعروضة للقاطرة البرتغالية CFM 1 التي يعود تاريخ تصنيعها للعام 1858 . تم ترحيل القاطرة والمقصورتين اللذان كانت تستخدمها الملكة ماريا بيا، على متن أربعة شاحنات إلى من متحف سانتاريم بالبرتغال إلى هولندا. لم يكن من الممكن تحريك هذه القطع عبر الخط الحديدي الى هولندا لأنها مصممة بعرض يناسب خط السكة الحديد القديم العريض المستخدم في ذاك الوقت. استغرق ترحيل هذه القطع ما يزيد على الأسبوعين قبل وقوفها سالمة على الخط الحديدي هنا في مدينة أوتريخت.
المنظر الجانبي للقطار تتحكم فيه العجلة الضخمة بقامة رجل التي تدفع القطار، حيث يتبين أن الميكانيكي ومساعده الذي يلقم الفحم للمرجل لا يتمتعان بالرفاهية التي تتمتع بها الملكة البرتغالية في مقصورتها الوثيرة. يعمل الميكانيكي ومساعده في الهواء المفتوح خلف قطعة واقية من الرياح مزودة بنافذتين صغيرتين، خلاف ذلك ليس ثمة شئ يحميهما من الشمس والمطر.
واليكم رابط موقع المتحف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واللى اللقاء مجددا
حسن افندى